(( لغة المرأة 1 ))
مدرسـة التوفيقيـة الإعداديـة المشتركـة :: منتدى مدرسة التوفيقية الاعدادية - دمياط :: ركن الأسرة :: عــالم الرجل
صفحة 1 من اصل 1
(( لغة المرأة 1 ))
إن حقيقة سيطرة العواطف على المرأة أكثر من الرجال، لشيء يتجلى في أمور كثيرة.
إنها مندفعة أكثر من الرجل عندما تدع مزاجها يأخذ زمام الأمور فتتأثر فتعطي ردة فعل سريعة وقوية، ومن النادر أن تكبت ذلك بالتفكير والتأمل.
وكما أنها مزاجية تتْبع حالتها المزاجية، فإنها لا تحاول إخضاع مزاجها لفحص وتجزئة بل هو عندها كلٌ لا يتجزأ كأنه بنيان مرصوص، بل تدع المزاج يأخذ اتساعه في الفضاء.
إلا أنها وبسهولة يمكن أن يتمالكها مزاج آخر ولو معاكس للمزاج الذي قبله، فتستسلم له كذلك استسلاما غير مشروط ودون أن تعير أي مبالاة لمزاجها السابق.[1]
إن من أكثر الملامح التقليدية العامة لدى لغة المرأة لهو تعبيرها عن انفعالاتها النفسية الفردية السريعة والمفاجئة والمتقلبة.
وإنه لمن المعلوم: الصعوبة التي تلاقيها المرأة في الالتزام في المناقشات ذات الطابع البرلماني الرسمي. لأنها قد تشعر بالاضطرار إلى التعبير عن معنىً ما في لحظة معينة، فتكابد الحنظل والعلقم لأنها لا تستطيع فعل ذلك على الفور، لأنها يجب أن تطلب السماح بالكلام مسبقا، ثم تنتظر دورها، ومن ثَمّ تجاهد نفسها في وقت الانتظار على المحافظة على حالتها المزاجية، لكي لا تشوش عليها حالة أخرى، قد يسببها سماعها لإضافات الأشخاص الآخرين في المناقشة.
إن المرأة لتحس أن هذا كله مناقض لطبيعتها، وبأنها تخاطر في أنها لو حصلت على دورها في الكلام ستجد مزاجها الذي جعلها تطلب الإذن في الكلام قد أصابه الضعف والخوران أو حتى أنه قد اختفى كليا، فلا يكون بمقدورها حينئذ أن تقول ما كانت تريد أن تقوله في الأصل.
أيضا، فقد يحدث أنه أثناء عملية الانتظار تحضرها الشكوك والمخاوف من الاعتراضات، وقد تقوم بالتفكير بأنها يجب أن تعيد تقسيم، وترتيب، وتركيز الخطاب، ولكن ذلك سيؤدي بالتالي إلى إفقاد الخطاب قوته الأصلية.
إن الخجل يمكن بالطبع أن يقوم بدوره في تصعيب المهمة، فالكلام أمام جمهور كبير وحريص على الاستماع والانتقاد، لأمر باعث على القلق بالنسبة للأشخاص غير المتمرسين. ولكن الأمر الرئيسي هو أن المرأة تحتاج إلى التعبير عما يراودها على الفور محتفظة بذلك على قوة الخطاب. إذا سُمح لها أن تفعل ذلك فإن الحياء لن يكون مانعا لها على الإطلاق.
حيث يمكن للمطلع على الأقوال المباشرة من النساء في الاجتماعات الكبرى أن يجد لها تفوقا في الكلام من حيث البساطة والتواضع ،والتحرر من التشتيت والإحراج .
ويلاحظ أنه عندما تحصل النقاشات في مجالس نسائية لا حضور للرجال فيها، أنه يتم كما ذكر آنفا بحيث تستطيع كل واحدة التعبير عن نفسها كلما يحلو لها، ودون أن يُعدَّ ذلك بينهن شيئا خاطئا، حتى ولو أدى ذلك إلى أن تتحدث أكثر من واحدة في آن واحد.
المصدر: كتاب (لغة النساء ومباحث أخر) للكاتب السويدي غوستاف سيدرشيولد ص 17-19 ، مباحث هذا الكتاب قد كتبت مفرقة في فترة ما بين سنة 1884 و 1899م، وطبعت مجموعة لأول مرة في سنة 1900م.
إنها مندفعة أكثر من الرجل عندما تدع مزاجها يأخذ زمام الأمور فتتأثر فتعطي ردة فعل سريعة وقوية، ومن النادر أن تكبت ذلك بالتفكير والتأمل.
وكما أنها مزاجية تتْبع حالتها المزاجية، فإنها لا تحاول إخضاع مزاجها لفحص وتجزئة بل هو عندها كلٌ لا يتجزأ كأنه بنيان مرصوص، بل تدع المزاج يأخذ اتساعه في الفضاء.
إلا أنها وبسهولة يمكن أن يتمالكها مزاج آخر ولو معاكس للمزاج الذي قبله، فتستسلم له كذلك استسلاما غير مشروط ودون أن تعير أي مبالاة لمزاجها السابق.[1]
إن من أكثر الملامح التقليدية العامة لدى لغة المرأة لهو تعبيرها عن انفعالاتها النفسية الفردية السريعة والمفاجئة والمتقلبة.
وإنه لمن المعلوم: الصعوبة التي تلاقيها المرأة في الالتزام في المناقشات ذات الطابع البرلماني الرسمي. لأنها قد تشعر بالاضطرار إلى التعبير عن معنىً ما في لحظة معينة، فتكابد الحنظل والعلقم لأنها لا تستطيع فعل ذلك على الفور، لأنها يجب أن تطلب السماح بالكلام مسبقا، ثم تنتظر دورها، ومن ثَمّ تجاهد نفسها في وقت الانتظار على المحافظة على حالتها المزاجية، لكي لا تشوش عليها حالة أخرى، قد يسببها سماعها لإضافات الأشخاص الآخرين في المناقشة.
إن المرأة لتحس أن هذا كله مناقض لطبيعتها، وبأنها تخاطر في أنها لو حصلت على دورها في الكلام ستجد مزاجها الذي جعلها تطلب الإذن في الكلام قد أصابه الضعف والخوران أو حتى أنه قد اختفى كليا، فلا يكون بمقدورها حينئذ أن تقول ما كانت تريد أن تقوله في الأصل.
أيضا، فقد يحدث أنه أثناء عملية الانتظار تحضرها الشكوك والمخاوف من الاعتراضات، وقد تقوم بالتفكير بأنها يجب أن تعيد تقسيم، وترتيب، وتركيز الخطاب، ولكن ذلك سيؤدي بالتالي إلى إفقاد الخطاب قوته الأصلية.
إن الخجل يمكن بالطبع أن يقوم بدوره في تصعيب المهمة، فالكلام أمام جمهور كبير وحريص على الاستماع والانتقاد، لأمر باعث على القلق بالنسبة للأشخاص غير المتمرسين. ولكن الأمر الرئيسي هو أن المرأة تحتاج إلى التعبير عما يراودها على الفور محتفظة بذلك على قوة الخطاب. إذا سُمح لها أن تفعل ذلك فإن الحياء لن يكون مانعا لها على الإطلاق.
حيث يمكن للمطلع على الأقوال المباشرة من النساء في الاجتماعات الكبرى أن يجد لها تفوقا في الكلام من حيث البساطة والتواضع ،والتحرر من التشتيت والإحراج .
ويلاحظ أنه عندما تحصل النقاشات في مجالس نسائية لا حضور للرجال فيها، أنه يتم كما ذكر آنفا بحيث تستطيع كل واحدة التعبير عن نفسها كلما يحلو لها، ودون أن يُعدَّ ذلك بينهن شيئا خاطئا، حتى ولو أدى ذلك إلى أن تتحدث أكثر من واحدة في آن واحد.
المصدر: كتاب (لغة النساء ومباحث أخر) للكاتب السويدي غوستاف سيدرشيولد ص 17-19 ، مباحث هذا الكتاب قد كتبت مفرقة في فترة ما بين سنة 1884 و 1899م، وطبعت مجموعة لأول مرة في سنة 1900م.
مدرسـة التوفيقيـة الإعداديـة المشتركـة :: منتدى مدرسة التوفيقية الاعدادية - دمياط :: ركن الأسرة :: عــالم الرجل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى